قالت إدارة هيئة المدن الصناعية أمس إن مشروع مدينة سلوى قادر على استيعاب أكثر من 10 آلاف مصنع تتجاوز استثماراتها مليارات الريالات مع توفير 600 ألف وظيفة فضلا عن إمكانية تحقيق الخدمات اللوجستية فائدة نوعية من إقامتها.



وأكد وفد الهيئة لدى لقائه السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أمس أن المملكة ضخت حتى الآن نحو 1.4 مليار ريال لبداية مشاريع البنية التحتية للمشروع الذي سيفتح آفاقا استثمارية للشركات السعودية ونظيراتها القطرية.

ويرأس الوفد الزائر السيد عبدالله الفصام الوفد الزائر، حيث تلقى دعوة من بن طوار للقاء ثان تحضره الشركات القطرية المهتمة، وذلك خلال اللقاء الذي استضافته الغرفة بالدوحة أمس.



قطاعات

وبينت إدارة الغرفة أن القطاعات الرئيسة التي تطالب بوجودها في المنطقة تتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتصنيع الغذائي وقطع غيار السيارات والبيتروكيماويات وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام الخليجي المشترك.

وبين بن طوار أن المدينة الصناعية المنتظرة تمتد على مساحة 300 مليون متر مربع، وهي مفتوحة لكل المستثمرين الخليجيين والأجانب.

وأكد أن السعودية مستعدة لتقديم كل التسهيلات اللوجستية إضافة إلى تمويل المشاريع بنسبة تصل إلى %70.

واستطرد بن طوار قائلا إن المشكلة الرئيسة إلى حد الآن التي تهم المستثمر المحلي هي تزويد المنطقة بالغاز والطاقة عموما حيث لم يتم وضع خارطة إلى حد الآن في هذا السياق.

بيد أنه استدرك بالقول إن المشروع ناجح ولا يبعد عن حدود قطر سوى 15 كلم وموقعه استراتيجي حيث سيربط بين جميع الدول الخليجية.

من جانبها بينت الشركة الاستشارية مونتور جروب في عرضها للمشروع أن هناك ما لا يقل عن 60 اختصاصا وقطاعا سيكون ضمن المنطقة الصناعية متعلقة بمخرجات الطاقة والخدمات المساندة لها وقطاع الخدمات والقطاعات التكنولوجية.

وشرحت الشركة في عرضها أن منطقة سلوى الصناعية هي ذات طابع استراتيجي للتجارة الحرة خاصة أنها تبعد عن الدوحة 100 كلم و120 كلم والرياض 250 كلم وأبوظبي 400 كلم وعمان 700 كلم، لذلك فإن موقعها الاستراتيجي يجعل منها قبلة للمستثمرين خاصة أن الحكومة السعودية ستقدم امتيازات مغرية للمستثمرين خاصة في الصناعات ذات القيمة المضافة وغير المتوفرة بالمنطقة.

منطقة استراتيجية

وقال الفصام في تصريح لـ«العرب»: «نتوقع أن تضاهي مدينة سلوى نحو 40 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة، وتبلغ مساحتها 300 كيلو متر مربع، وسيكون لها دور كبير في تغيير شكل الإحساء وتركيبتها ومستقبلها، فالصناعة خيار استراتيجي للإحساء رغم أنها واحة زراعية».

ولفت إلى أن المملكة تعمل على تطوير وتهيئة وتخطيط المدينة منذ أكثر من عامين أي منذ أن تقابل العاهل السعودي الملك عبدالله مع الوفد الكبير لرجال الإعمال القطريين بقيادة رئيس الغرفة، وهناك اجتماعات عديدة في اللجنة الصناعية مع أرامكو السعودية وجامعة الملك فيصل وهيئة «مدن» لتعزيز الصناعة في هذه المدينة.

وأشار الفصام إلى أن المخطط الهيكلي لمدينة سلوى يشمل العديد من المشاريع التنموية التابعة لعدة جهات حكومية وعلى رأسها أمانة الإحساء.

ولفت إلى أنه يجري حالياً استلام المرحلة الأولى من المشروع ووضع استثمارات للبنى التحتية للمشروع، مؤكداً استلام 45 كيلو مترا مربعا فقط، مرجعاً أسباب التأخر في استلام أعمال مشروع المدينة إلى البيروقراطية في بعض الجهات الحكومية.

وأضاف الفصام أن مجلس الغرف السعودية عقد لقاءات متعددة مع رجال الأعمال لاستقطاب المستثمرين والصناعيين للمدينة محليا وخارجيا، مبينا أن الإيجار السنوي يبدأ من 1 ريال للمتر المربع، في حين أن تكلفة الكهرباء والماء مدعومة إلى جانب دعم الصادرات والإعفاءات الجمركية للواردات من المواد الخام والآلات.

وذكر أن المدينة ستتبع لهيئة المدن الصناعية السعودية «مدن» أو الاتحاد الخليجي الاقتصادي، واصفاً المدينة بالشجرة المثمرة الكبيرة، وأنه سيكون لها شأن كبير خلال الـ40 سنة المقبلة. وأشار إلى أن المدينة سيكون لها دور كبير في توفير فرص العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين التقنية وقدرة المنتجات المحلية على المنافسة والالتزام بمتطلبات البيئة وتعزيز البنى التحتية للخدمات.


مصادر الخبر:

العرب: مدينة سلوى السعودية تفتح ذراعيها للمستثمرين القطريين


الراية: استعراض المخططات الرئيسية لمنطقة سلوى الصناعية

أرشيف الأخبار